الثلاثاء، 1 يوليو 2014

تخلص من العبارات الزائدة - اتصال



تخلص من كل ما هو زائد

إن مسألة كتابة خطبة صغيرة مترابطة ليس أمرًا يسيرًا علي الدوام. ففي كثير من الأحيان يكون من الضروري كتابة الخطبة ثم مراجعتها لحذف المعلومات غير الضرورية.
ولقد نقل عن "مارك توين"، الكاتب والمتحدث الشهير، قوله "إذا طلبتم مني الآن أن ألقى عليكم خطبة مدتها ساعتين فأنا مستعد، ولكن إذا طلبتم مني خطبة مدتها خمسة دقائق، فأنا في حاجة إلي أسبوعين لإعدادها". وهو أمر صحيح؛ فالخطبة القصيرة التي تواصل رسالتك بفاعلية في حاجة إلي جهد أكبر من الخطبة الطويلة، لأنك في حاجة إلي اختيار الكلمات التي ستستخدمها بعناية فائقة. وأتذكر أنني عندما كنت أريد من والديّ شيئًا فإنني كنت أتحدث وأتحدث، وحينها كانت تقول لي والدتي: "أدخل في الموضوع مباشرة". ستجد نفسك تفعل هذا عندما تتحدث وتستخدم كلمات إضافية لشرح ما تريد. لذا، فأنت في حاجة إلي تعلم حذف الكلمات الزائدة والتحدث بوضح.

سوف تساعدك هذه النصائح علي زيادة انتباهك إلي أسلوبك في التحدث:
  • فكر في الكلمات التي تود استخدامها قبل البدء في الحديث.
  • فكر فيما تود قوله قبل أن تفتح فمك.
  • إذا وجدت نفسك تقول "أوه" أو "آه" (عبارات زائدة) فتوقف وكرر الجملة، ولكن هذه المرة استبدل "أوه" بفترة صمت.
  • استخدم الوقفات باعتبارها وسيلة فعالة، واعمل جاهدًا علي استبدال الزوائد اللفظية بوقفات تسمح لعقلك بمعرفة ما ستقوله لاحقًا والتفكير فيه.
  • تدرب علي بعض الحيل السريعة من خلال المواقف اليومية، مثل إجراء المكالمات الهاتفية أو التحدث مع شخص ما في البنك أو المتجر، مع التركيز علي استبدال الزوائد اللفظية بفترات صمت.

عوامل بناء الثقة: أسرار تضفي علي خطبتك المزيد من التأثير
إن سر العرض الرائع هو أن تحكي قصة. عد بذاكرتك إلي الوراء عندما كنت طفلًا، وكان والدك يحكيان لك قصة قبل النوم. إن الأطفال يعشقون القصص وكذلك الكبار. ويجب الناس الخطيب الذي يحكي لهم القصص التي تنطبق علي الرسالة التي يود توصيلها إليهم. وتساعدك القصص الشخصية علي الوصول برسالتك إلي وجهتها. لذا، إذا أردت أن تقص " قصة" بفاعلية فاتبع الخطوات التالية:
  • ابدأ بالغاية من خطبتك: كما يقول ستيفن كوفي – في كتابه "العادات السبع للناس الأكثر فعالية": "ابدأ والغاية في ذهنك"، لذا فكر في الرسالة الأساسية التي تود أن يفهمها الناس، ثم اجمع الحقائق والمعلومات التي تعتقد أنها ذات صلة وثيقة برسالتك. وتذكر قصصًا شخصية حدثت لك عندما كنت طفلًا أو مراهقًا أو شابًا؛ بحيث يمكنك استخدامها.
  • استخدام أمثلة يستطيع جمهورك التواصل معها: علي سبيل المثال، إذا وددت التحدث عن أحدث التطورات في مجال علاج أمراض القلب فقد تكون في حاجة إلي ذكر قصة قصيرة عن مريض استفاد من التكنولوجيا أو من هذا العلاج.
  • تدرب علي قص نوادر عن نفسك كما لو كانت تقصها للمرة الأولي: بينما تتدرب، جرب استخدام عبارات مختلفة وأساليب متنوعة لشرح القصة أو المثال الذي تستخدمه. وأفضل طريقة لذلك هي أن تضع نفسك في القصة وتتظاهر بأنك الشخصية الرئيسية في القصة، وأن تتخيل أنك تمثل مسرحية وتلعب أحد الأدوار أو الشخصيات. حاول تقمص الشخصيات في قصتك واستخدم أسماء حقيقية أو خيالية لمساعدتك علي تحديد الشخصيات في قصتك.
  • تدرب علي كل قصة من قصصك علي حدة وسجلها: انظر جيداً إلي طول كل قصة، وهذا يعتمد علي مستوى التفاصيل التي تستخدمها. في البداية ضع نصًا طويلًا لقصتك، ثم ضع نصًا مختصرًا، وسيكون النصان في متناول يدك إذا ما احتجت إلي ضبط توقيت خطبتك. حدد أنواع الإشارات التي تستخدمها لإضفاء بعض الحيوية علي قصتك، مثل تغيير نبرة صوتك، أو طريقة تحرك، أو إذا ما كان أي من الوقوف أو الجلوس يمكن أن يكون أكثر فعالية. وسأتناول أسلوب قص القصص بالمزيد من التفصيل في اليوم الخامس، حيث سأناقش لغة الجسد ونبرة الصوت.

وتذكر ضرورة أن تخبر الجمهور بما ستتحدث عنه فقط، لأنك لن تتمكن من القيام بهذا حتي تحدد ما ستتحدث عنه. وأخبرهم بقصصك، وذلك بأن تتحدث في لب موضوعاتها. وكذلك أخبرهم بما سبق أن أخبرتهم به، بحيث يكون ذلك بمثابة مراجعة سريعة في النهاية لمستمعيك. وأخبرهم كذلك بالغاية من قصصك إذا لم يتمكنوا من معرفتها بأنفسهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق